عَزَفْتُ عَنِ اَلْفَيْسْبُوْكْ وَعِفْتُ حِدِيْثًهُ ** وَطَلَّقْتُهُ بَوْناً بِدُوْنِ إِعَاْدَةِ
أَقَمْتُ سَيَاْجاً مِنْ حَدِيْدٍ بِقُوَة.ٍ ** لِيَمْنَعَ ذَاْكَ اَلْوَحْشُ مِنْ عُكْرِ صَفْوَتِيْ
وَكَشَرْتُ عَنْ نَاْبِيْ وَأَعْلَنْتُ أَنَنَيْ** أَشُنُّ عَلَيْهِ حَمْلَةً بِقَصِيْدَتِيْ
وَآلَيْتُ أَنْ أًبْقَى بَعَيْداً وَنَاْئيًا ** أسَاْيِرُ أًتْرَاْبِيْ أًعِيْشُ بِفَرْحَةٍ
وَفِيْ بَدْءِ أَمْرِيْ كُنْتُ رَهْنَ اِعْتِقَاْلِهِ ** أَسِيْرَ اَلْهَوَى لا يَنْثَنِيْ عَنْ غِوَاْيَةِ
وَأقْضِيْ الْزَمَاْنَ جُلَّه ُفِيْ رُوَاقِهِ ** أثُرْثِرُ فِيْ سَاحَاتِهِ باسْتِفَاضَةِ
وأهْدُرُ وَقْتِيْ فِيْ تَصَفُحِ صَفْحَةٍ ** وَوَصْمٍ بِإعْجَابٍ عَلَى ذِيْ التَفَاهَةِ
تَرَى مُقْلَتِي فِي وِسْطِ لَيْلٍ مُقَارِبٍ ** إلَى الفَجْرِ تَرْنُو نَحْوَهُ بِاسْتِماتَةِ
وأقْرَأ تَعْلِيْقاً أغُالِبُ نَعْسَتِيْ ** وَجَارِيْ وَأهْلِيْ نَائِمُون بِرَاحَةِ
وَأضْحَك أحْيَاناً وحِيْناً أقَطِّبُ ** جَبَيْنِيْ وَأهْلِيْ مُعْجِبُوْنَ بِفِعْلتي
وآخُذُ سَيْلْفِيْ مُسْتَعِيْناً بِزِيْنَةٍ ** وَتَنْمِيْقِها عَبْرِ الجِهَازِ بِدُفْعَةِ
وأعْرِضُهَا لِلْنَاسِ فِيْهِ لَعَلَهُم ** يَكِيْلُون بالمَدْحِ عَليْها بِمَرَةٍ
ولَن أَترُكَ التَّشْبِيبَ والعِشق إنَّني ** صريع الهوى لا يَنثَني عن صبابة
ولا قَلَمِي، حِبِّي أنِيسِي هِوَايتي ** أخُطُ بِنَثْرٍ ثُمَ نَظْمِ القَصِيْدَةِ
وإنِّيْ لَشَاعِرٌ عَلَى رَغْمِ أنْفِكُمْ ** وإنِّيْ لَكَاتِبٌ أجُوْلُ بِصَوْلَةِ
وَشَهَّرْتُ سَيْفِيْ شَاْمِراً فَوْقَ مَنْ جَنَاْ ** وآذى الْكِرَامَ جُلَّهَم بِبِذَاْءَةِ
وَسَبّ الصّحَابَ جَاحِداً لِمُقَامِهِمْ ** فَلَمْ يَرْعَ حَقاً وَاحْتِرَاماً لِصُحْبَةِ
سَلَامُ عَلَى كُلِ الأحِبَةِ فِي الدُنا ** مَتَى أحْمَدٌ يَشْدُوْ بأجْمَلِ نَغْمَةِ
سَلَامِيْ وتَقْدِيْرِيْ وحُبِيْ لِأًنْوَرٍ ** وَعَبْدٍ لِرَحْمَنٍ وَكُلّ الأَجِلَةِ
وَمَنْ حلّ فِيْ قَلْبِي إلِيهِم تَحِيَتِيْ ** بِعِطْرِ الوُرُوْدِ فَيْنَةً بَعْدَ فَيْنَةٍ
المصدر: صومالي تايمز
العزوف عن الفيسبوك! (قصيدة)